كل ما ترغب في معرفته عن مرض الذئبة الحمراء

الدكتور مكي هيثم
الصفحة الرئيسية

 مرض الذئبة الحمراء


مرض الذئبة الحمراء


الذئبة الحمراء أو الذئبة الحمامية هو مرض ذاتيّ المناعة، يقوم فيه الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا الجسم التي من المفترض أن يقوم بحمايتها من الأجسام الغريبة، تتأثر العديد من الأعضاء بالمرض مثل القلب، الجلد، الكليتين، و المفاصل، وهذا هو سبب تسمية المرض بالذئبة الحمراء الجهازية. كذلك يمكن للمرض أن يؤثر على الحالة العامة للمريض، فيسبب أعراضا مثل الحمّى، مشاكل في الرؤية، انتفاخ المفاصل، الآلام وغيرها من الأعراض.

يصيب مرض الذئبة النساء بشكل خاص، و بالتحديد في سن الخصوبة مابين الـ15 و الـ40 سنة، تختلف الأعراض و شدة ظهورها من شخص لآخر.

أعراض مرض الذئبة الحمراء:

1/ أعراض عامة:

ـالتعب الشديد.

ـالفقدان السريع و المستمر للوزن بدون سبب محدد، او اكتساب الوزن نتيجة لاحتباس الماء (ظهور التورمات).

ـالحمى.

انتفاخ الغدد اللمفاوية.

2/ أعراض مميزة للمرض:

ـآلام المفاصل، انتفاخها أو تصلبها، تعتبر الأعراض الاكثر شيوعا للمرض.

ـاحمرار أعلى الوجنتين و الانف (يتخذ شكلا مشابها لأجنحة الفراشة).

ـالحساسية المفرطة لأشعة الشمس، حيث تظهر تهيجات جلدية حمراء على مستوى المناطق الأكثر عرضة لأشعة الشمس، خاصة اليدين و الأكتاف.

ـتقرحات جلدية دائرية، تظهر بشكل خاص على مستوى الصدر، الوجه وقمة الرأس.

 ـتقرحات صغيرة على مستوى الأنف و الفم.

ـآلام في الصدر عند التنفس العميق، و أحيانا سعال و عجز في التنفس نتيجة لإصابة الرئتين.

ـتورم الأطراف السفلية.

ـآلام عضلية.

ـفي حالة إصابة القلب، يمكن أن يسبب المرض عدم انتظام ضربات القلب، و قد يصل إلى فشل القلب.

ـحالات الإكتئاب، فقدان الذاكرة، و العجز عن التفكير الواضح، من الأعراض الشائعة كذلك.

3/ أعراض أخرى:

ـتساقط الشعر.

ـجفاف العينين المصاحب لمشاكل في الرؤية.

ـمتلازمة راينود: حيث تبرد الأصابع و تصبح شاحبة، بعد التعرض للبرد أو القلق الشديد.

ـآلام في الرأس، و ظهور التشنجات.

ـفقر الدم.

ـقابلية عالية للإصابة بالأمراض المعدية، نتيجة لتضرر الجهاز المناعي.

أسباب الإصابة بمرض الذئبة:

لأسباب لا تزال مجهولة يقوم الجسم بتركيب أجسام مضادة لتقوم بمجاهمة أنسجته السليمة، يمكن أن يرجع السبب إلى بعض العوامل الوراثية و المحيطية أو الهرمونات، لكن لحد الآن لم يتم تحديدها بشكل دقيق. 

الجهاز المناعي عبارة عن مزيج معقد من الأعضاء والأنسجة و الخلايا، دوره الأهمّ هو حماية الجسم من الأجسام الغريبة الخارجية، و لنتمكن من معالجة الأنواع الحادة من المرض و تخفيف الأعراض، نلجأ في بعض الحالات إلى الحدّ من فعالية هذا الجهاز وهو ما قد يعطي الفرصة للأجسام الغريبة مثل البكتيريا و الفيروسات للدخول إليه بسهولة أكبر.

مراحل تطور مرض الذئبة:

بالرغم من أن مرض الذئبة مرض مزمن، إلّا أنه لا يلازم المصابين طيلة حياتهم، حيث يتميز المرض بتناوب مرحلتين مختلفتين تماما، 

تشتد الأعراض و تتفاقم في المرحلة الأولى، و في هذه المرحلة يمكن لتحاليل الدم أن تثبت وجود الأجسام المضادة التي تهاجم الجسم بكميات كبيرة، تقلّ الأعراض بعد ذلك شيئا فشيئا حتى تختفي في المرحلة الثانية من المرض و التي تعرف بمرحلة الهدوء، يمكن لمرحلة الهدوء أن تستمر لأسابيع، لأشهر أو حتى لسنوات قبل أن تعود مرحلة التفاقم مجددا. 

الظروف المحفزة لظهور مرض الذئبة:

بعض الظروف الخاصة تساعد على ظهور المرض بطريقة مجهولة، حتى نأكد بأن هذه الظروف لا تمثل سوى عامل مساعد في ظهور الأعراض لكن السبب الرئيسي يبقى مجهولا، نذكر منها: القلق، التعرض لأشعة الشمس، الحمل و الولادة.

تساعد بعض الأدوية كذلك على ظهور الأعراض، في هذه الحالة نتحدث عن مرض الذئبة العلاجي، و عادة ما تختفي الأعراض بعد توقف المصاب عن تناول الدواء.

أثبتت الدراسات مؤخرا وجود علاقة بين فيروس ايبشتاين-بار "Epstein-Barr" و ظهور الأعراض في العديد من الأمراض ذاتية المناعة (من بينها مرض الذئبة).

العلاج و الوقاية من مرض الذئبة الحمراء:

العلاج: مرض الذئبة الحمراء مرض مزمن، لا يمكن علاجه بشكل كامل، لذلك يتم استخدام الأدوية لعلاج الأعراض و المضاعفات حسب الحالة.

طرق الوقاية:

و لأن أسباب المرض مجهولة أيضا، فلا يمكن تحديد طرق الوقاية بشكل دقيق، لكن الوقاية من مضاعفات المرض تبقى شيئا ممكنا.

-الوقاية من أشعة الشمس: بارتداء الملابس المناسبة، النظارات، و القبعة التي تحمي الجسم من الأشعة فوق البنفسجية قبل الخروج من البيت.

-استشارة الطبيب قبل أخذ أي دواء: لأن بعض الأدوية تحفز الجهاز المناعي للمريض ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

ـالتوقف عن التدخين بالنسبة للمدخنين.

ـالتغذية الصحية.

ـممارسة تمارين أو رياضات للاسترخاء (اليوغا مثلا): بما أنّ القلق يعتبر عاملا مساعدا في تفاقم الأعراض، فعلى المريض أن يحاول الاسترخاء قدر الامكان.

ـاتخاذ التدابير اللازمة لتفادي المضاعفات: مثل قياس ضغط الدم بشكل منتظم، أو إجراء تحاليل الدم التي تسمح بالكشف عن تضرر الكليتين في مراحل مبكرة. 


















google-playkhamsatmostaqltradent