الولادة المبكرة: اسبابها، اعراضها، علاجها و الوقاية منها

الدكتور مكي هيثم
الصفحة الرئيسية

 الولادة المبكرة

الولادة المبكرة

1/ ماهي الولادة المبكرة :

تعرّف الولادة المبكرة بالولادة قبل ثمانية أشهر و نصف، أي 37 أسبوع من انقطاع الطمث (اختفاء الدورة الشهرية)، يمكن للولادة المبكرة أن تكون تلقائية أو مفتعلة من طرف الطبيب، لأسباب طبية(حفاظا على صحة الأم أو الصغير). 

يمكن لبعض الأدوية أن تسمح بتأجيل الولادة المبكرة التلقائية إذا كانت بين الأسبوع 23 و الأسبوع 36 من انقطاع الطمث أو الحيض. 

2/ خطر حدوث الولادة المبكرة :

يتمثل في ظهور تقلصات الرحم مرفقة بتغيرات في الشكل على مستوى عنق الرحم، يمكن أن يصحبها أيضا نزيف أو تمزق مبكر للأغشية المحيطة بالجنين.

في غياب الأدوية المؤخرة للولادة، تأخذ هذه التقلصات شكلا منتظما لتؤدي بعد ذلك إلى حدوث الولادة المبكرة.


3/ أسباب وعوامل حدوث الولادة المبكرة :

1/ الولادة المبكرة التلقائية:

وهي النوع الأكثر شيوعا(2/3 من الحالات). من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة التلقائية نذكر ما يلي:

ـ العدوى (بعض أنواع البكتيريا و الفيروسات).

ـ فقر الدم الحاد، عادة بسبب نقص الحديد.

ـ صدمة حادة كالسقوط، أو بسبب عملية جراحية.

- بعض التشوهات و الأورام على مستوى الرحم(عنق الرحم خاصة).

ـ زيادة السائل الأمينوسي أو السّلوي المحيط بالجنين.

- التهاب المشيمة أو الأغشية المحيطة بالجنين.

- المشيمة المنزاحة تعد أحد أسباب الولادة المبكرة التلقائية.

ـ بعض العوامل المتعلقة بالمرأة الحامل و التي لا تتدخل بشكل مباشر، لكنها تساهم في حدوث الولادة المبكرة: 

. سن المراة الحامل أقل من 18 سنة، أو أكثر من 40 سنة.

. التدخين.

. المستوى المعيشي المتدني.

. تعدد الحمل أو تقارب مرات الحمل.

. العمل الشاق و المجهود الزائد على المرأة.

2/ الولادة المبكرة المفتعلة:

تعتبر أقل شيوعا من النوع الأول، وفي هذا النوع يكون الطبيب هو المسؤول عن حدوث الولادة المبكرة حفاظا منه على صحة الأم أو الصغير. من أهم الأسباب التي تدفع الطبيب إلى إجراء الولادة المبكرة، نذكر ما يلي: 

ـ تأخر نمو الجنين داخل الرحم.

ـ ارتفاع ضغط الدم الحاد المرفق بنسبة عالية من البروتينات في البول.

ـ حدوث النزيف.

ـ التمزق المبكر للأغشية المحيطة بالجنين.

ـ في بعض الحالات، يكون السكري هو أحد أسباب حدوث الولادة المبكرة.

4/ أعراض الولادة المبكرة و التشخيص :

ـ تعتبر تقلصات الرحم من أهم علامات الولادة المبكرة ، لكنها شائعة الحدوث في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، لذلك يسأل الطبيب عن شدة هذه التقلصات و مرات حدوثها لتمييزها.

ـ يمكن أن يفحص الطبيب البطن لمعرفة شدة التقلصات.

ـ حدوث نزيف أو النزول المبكر لماء الجنين.

ـ يفحص الطبيب المهبل كذلك، لتقييم تغيرات عنق الرحم، لكن الفحص الدقيق باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية هو ما يسمح بإلغاء تشخيص الولادة المبكرة(العثور على عنق رحم طويل و مغلق).

ـ اختبار الفيبرونكتين : وهي نوع من البروتينات التي لا يجب أن تكون موجودة بين الأسبوع 22 و 35 من الحمل، و يدلّ ظهورها الغير طبيعي على احتمال حدوث الولادة المبكرة.

ـ يمكن أن يأخذ الطبيب بعض العينات كذلك للتحليل، في حالة اشتباهه بحدوث عدوى. 

5/ الوقاية من الولادة المبكرة :

تعتمد على تأخير الولادة باستخدام بعض الأدوية الدّاعمة للحمل "TOCOLYTIQUES" ، و تعرف أيضا بمثبطات المخاض، حيث تستخدم لقمع المخاض المبكر، عن طريق تخفيف تقلصات الرحم التي تؤدي للولادة.

و مع أن هذه الأدوية لا تسمح بتأجيل الولادة سوى لفترة معينة، من يومين إلى حوالي سبعة أيام، إلا أنها تعطي الوقت الكافي للطبيب لوصف دواء يسمح بتسريع النمو الرئوي للجنين، إذا توقع حدوث الولادة قبل الأسبوع الـ34.

ملاحظة: بالإضافة إلى هذه الأدوية، يمكن أن يلجأ الطبيب إلى ربط عنق الرحم (يستخدم في حالات خاصة فقط).

في كل الحالات يجب على المرأة الحامل أن تلتزم الراحة في الفراش و التوقف التام عن العمل.

 













google-playkhamsatmostaqltradent