تخلص من الخجل إلى الأبد في خطوات بسيطة (بالصور)

مشكلة الخجل

هل أنت خجول ؟ إذا كان الأمر كذلك ، يجب أن تتأكد بأنك لست وحدك مطلقا .
يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من الخجل و لكن بنسب متفاوتة ، و يكافحون كلّ يوم للتغلّب عليه .
للتغلّب على الخجل ، ستحتاج إلى فهم الظروف التي تثير خجلك ، و العمل على تغيير حالتك العقلية و منظورك فيما يتعلق بهذه الظروف ، و ممارسة وضع نفسك في مواقف مريحة و غير مريحة ، حتّى تتغلب على المخاوف التي تعيقك .
لكن تذكر أنّ كسر قوقعتك لا يحدث بطريقة سحرية بين عشية و ضحاها ، فالأمر يستغرق بعض الوقت و الجهد لكنه يعتمد بشكل أساسي على رغبتك في التغيير.

1/ حاول فهم خجلك :

1/ فكّر في أصل خجلك :

الخجل لا يعني بالضّرورة الإنطواء أو عدم الإعجاب بالذّات ، فهو يعني ببساطة شعورك بالحرج عندما يسلّط الضوء عليك .

ماهو أصل خجلك ؟ بشكل عام هو أحد أعراض مشكلة اكبر ، فيما يلي أربعة احتمالات :

1/ لديك صورة ذاتية ضعيفة ، يحدث هذا عندما تقيّم نفسك و هنالك ذلك الصّوت السلبي في راسك .

من الصعب التوقف عن الإستماع إليه ، لكنّه في النهاية يبقى صوتك ، و يمكنك ان تخبره بما تقوله .

2/ لديك مشاكل تصديق المديح ، سواء كنت تعتقد أنك تبدو جيّدا أم لا ، فهناك شخص آخر يعتقد ذلك ، و لهذا أخبرك بذلك .

لذلك إذا مدحك أحدهم ، ارفع ذقنك ، قل "شكرا" و اقبلها .

لا تحاول أن تخبر الشخص الذي قام بمجاملتك بأنّه مخطئ .

3/ أنت مشغول بكيفية ظهورك ، يحدث هذا عندما نركّز كثيرا على أنفسنا ، لأنّنا نقضي كل يوم في مراقبة أفعالنا ، و التأكّد من أننا لا نرتكب أيّ خطأ ، في هذه الحالة يجب أن تتيقن بأنه يستحيل أن تجد شخصا واحدا خاليا من الأخطاء .

4/ لقد وصفك الآخرون بأنك شخص خجول ، في بعض الأحيان ، عندما نكون صغارا نخجل .

لسوء الحظ ، يتشبث الناس بذلك و يعاملوننا على هذا النحو ، حتى عندما تتطور شخصياتنا بالقدر الكافي للتخلص منه .

من المحتمل أن يكون الآخرون قد جمعوك في هذه الفئة و أنت تحاول استيعاب ارائهم ، الخبر الجيد؟

لست مجبرا على استيعاب آراء أحد فيك خاصة إذا كانت هذه الآراء سلبية و تمسّ شخصيتك .

مهما كان السبب ، يمكنك تجاوزه ، لأنها جميعا طرق تفكير ، و التفكير هو الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكم فيه مئة بالمئة .

2/ اعترف بخجلك :

واحدة من أولى الخطوات للتغلب على خجلك ، هي الإعتراف بأنك شخص خجول ، لأنك كلما قاومت هذه الفكرة أكثر كلما سادت لفترة أطول ، لذلك كل ما عليك فعله هو مواجهة نفسك وقول : "نعم أنا إنسان خجول و يجب أن أغير وضعيتي"

3/ اكتشف محفزات الخجل :

هل تخجل أمام جمهور جديد؟ عند تعلم مهارة جديدة؟ عندما يحيط بك أناس تقدّرهم و تحترمهم؟ عندما لا تعرف أحدا في مكان ما؟

حاول تحديد الأفكار التي تمرّ عبر رأسك قبل أن تشعر بالخجل .

إذن ليست كل المواقف تشعرك بالخجل ، أنت بخير عندما تكون أمام عائلتك ، أليس كذلك ؟ هل حقا هم مختلفون عن الغرباء كل هذا القدر ؟ 

لا ، ليسوا كذلك أنت فقط تعرف عائلتك بشكل جيد ، و عائلتك تعرفك كذلك ، وهذا ما يثبت أن المشكلة ليست لازمة لك ، بل هي مجرد مواقف تمر بها ، و هذا الخبر ممتاز .

4/ ضع قائمة بالمواقف التي تجعلك تشعر بالخجل :

رتّبها بحيث تكون تلك الأمور التي تسبب لك أقل درجة من القلق هي الأولى ، و الأمور التي تسبب لك أكبر درجة من القلق في الأخير .

عندما تصوغ هذه المواقف في عبارات ، تجعل منها مهمات يمكنك معالجتها و إنجازها بنجاح .

حاول جعلها ملموسة قدر الإمكان ، قد يكون "التحدّث أمام الناس" ما يسبب لك القلق على سبيل المثال ، و لكن يمكن أن تكون أكثر تحديدا ، هل تشعر به عندما تحدّث زملاءك ؟ أو عندما تحدّث الأشخاص الّلذين يفوقونك سلطة ؟ 

كلما كنت أكثر تحديدا ، كلما كان من السّهل تحديد الموقف و العمل عليه .

5/ قهر القائمة :

بمجرد أن يكون لديك قائمة من 10 الى 15 حالة مرهقة ، إبدأ بالعمل عليها واحدة تلو الأخرى ، ستساعد المواقف السهلة الأولى على بناء ثقتك بحيث يمكنك الإستمرار في الإنتقال نحو مواقف أكثر صعوبة في القائمة .

لا تقلق إذا كان عليك العودة للخلف في القائمة أحيانا ، أنجزها بالسّرعة التي تناسبك ، لكن تأكّد من أنك تبذل الجهد اللاّزم للتغلب عليها .

2/ تغلّب على عقلك:

1/ استخدم هذا الخجل كمحفز :

يمكن تشبيه الأمر بالبرمجة ، فعندما يحصل "برنامج ما" على نوع معين من الأوامر ، يتصرف بنفس الطريقة التي قمنا ببرمجته عليها للتعامل مع هذه الأوامر ، و بالمثل يمكن برمجة أذهاننا كذلك .

بطريقة ما تمّت برمجتنا منذ الصغر ، لنتفاعل مع بعض المنبهات بطريق معينة ، مثل الإبتعاد عن الغرباء و المرتفعات و الحيوانات الخطرة و ما إلى ذلك ، و لكن أحيانا تكون ردود الأفعال مبالغ بها نوعا ما .

على سبيل المثال : عندما يرى الناس سحليّة ، يراها البعض زواحف قبيحة و خطرة ، بينما يراها الآخرون حيوانا أليفا

 جميلا .

يأتي هذا الإختلاف من ذكرياتهم و تجاربهم (أو نقص الخبرة) مع هذه المنبهات (السحلية) ، بنفس الطريقة عندما يرى الأشخاص الخجولون "الآخرين" فإن استجابتهم الطبيعية تكون الخجل .

لكن الحقيقة هي أنّ بإمكانك تغيير هذه الإستجابة من خلال إعادة برمجة عقلك .

بإمكانك كبداية استجواب نفسك و التحقق من صحّة الأسباب التي تدفعك للقيام بهذه الإستجابة .

على سبيل المثال عندما تشعر بالخجل في الأماكن العامّة ، ربّما تغادر إلى مكان هادئ لأنّ هذا كان ردّ فعلك لفترة طويلة ، و لكن هذه المرة عندما تشعر بالخجل ، ادفع نفسك و افعل العكس ، أي التحدث مع الناس .

نعم ، ستشعر بعدم الإرتياح للغاية ، ولكن يجب أن ترى هذه المشاعر كمحفز لدفع نفسك أكثر .

بعد تجربة ذلك عدّة مرات ، سترى بأنّ هذه المشاعر السلبية صديقة لك ، لأنّها حفزتك لدفع نفسك أكثر .

2/ تصوّر النجاح :

أغمض عينيك و تصوّر موقفا قد تكون فيه خجولا ، ثم حاول أن تتخيل نفسك في نفس الموقف لكن في هذه المرّة كن واثقا بنفسك ، كرّر التجربة مرات عديدة و في مواقف مختلفة .

أشرك كل حواسّك في الأمر لتجعله أكثر واقعية ، فكر في أن تكون سعيدا و مرتاحا ، ماذا تفعل ؟ كيف تبدو ؟

بهذه الطريقة عندما يحين الوقت ، سوف تكون مستعدا .

3/ لا تقارن نفسك بالآخرين :

كلما قارنت نفسك بالآخرين ، كلما شعرت بأنّك غير قادر على الإرتقاء ، و كلما شعرت بالخوف ، ممّا سيجعلك اكثر خجلا .

لا فائدة من مقارنة نفسك مع أي شخص آخر ، لكن إن فعلت ذلك فعلى الأقل كن منطقيا ، و تاكد بأنّ الجميع يعاني من أحد مشاكل الإستقرار الذاتيّ أيضا .

بجدية ، إذا كان لديك بعض الأصدقاء أو أفراد الأسرة المنفتحين ، فاسألهم عن هذا الأمر ، سيقولون شيئا مثل : "اوه ، نعم ، لقد عملت بجد حتى تخلصت من هذا الشعور" ، أو "لقد كنت مروّعا في أحد المواقف ، يجب عليّ حقا أن أعمل على ذلك" .

وهذا ما يجعلك في مرحلة مختلفة فقط من العملية عمّا هم عليه .

4/ فكّر في مدى روعتك : 

كلّ شخص لديه بعض الهدايا أو السّمات الخاصة كي يقدمها للعالم ، فكّر فيما تعرفه و ما أنجزته و ما يمكنك فعله ، بدلا من التركيز على مظهرك أو لباسك أو صوتك .

ضع في اعتبارك أنّ الجميع "حتى الأشخاص الّلذين تعتقد بأنّهم "مثاليّون" لديهم شيء عن أنفسهم أو حياتهم لا يحبونه .

عندما تركز على هذا ، ستدرك أنّ لديك الكثير لتقدمه لأيّ مجموعة و في أي موقف ، معرفة هذا ستجعلك أكثر ميلا للتحدث .

5/ سجّل نجاحاتك و استمر :

اكتب نجاحاتك ، إنّ رؤية النجاح الذي حققته يعدّ دافعا رائعا للاستمرار .

في غضون أسابيع قليلة ، ستندهش من السيطرة التي تتحكم بها في هذا الشعور ، لكن يجب أنّ تعلم بأنّه لا يوجد جدول زمني لهذا الأمر ، فالبعض ينجح من المحاولة الاولى ، و البعض الآخر يستغرق فيه فترة طويلة ، الأمر المأكّد هو أنّه مهما طال الأمر فأنت في النهاية ستنجح مادامت رغبتك في التغيير قائمة .