قصّة نجاح ستيف جوبز
- تخلى عنه والداه و عرضاه للتبني ، كافح بجدّ لإنشاء شركته الخاصّة ، لتبلغ ثروته 100 مليون دولار و هو صاحب الـ25 سنة ، لكن بمجرّد أن اشتهرت الشركة التي قام بتأسيسها حتّى طرد منها و عمره 30 سنة .
- لكنّه لا يملك في قاموسه معنى للإستسلام فعاد أكثر قوة ، و عمل جاهدا ، حتى أجبر الأشخاص الذين قاموا بطرده على إرجاع حقه له .
حياة ستيف جوبز :
تم وضع ستيف جوبز للتبني من قبل والديه البيولوجيين عبد الفتاح جندلي و جوان كارول شيبيل لأنّهما كانا صغيرين جدّا وقت ولادته ، بعد فترة وجيزة قام زوجان آخران من الطبقة العاملة بتبنيه وهما بول و كلارا جوبز .
منذ صغره كان ستيف مولعا بعالم الكمبيوتر .
كان ستيف حقا معجزة فعندما كان في سنّ الثانية عشر ، اتّصل بمؤسس "HP" بيل هيوليت لطلب قطع الكترونية لمشروع المدرسة ، و قد أثار هذا إعجاب هيوليت كثيرا لدرجة أنّه منحه وظيفة كمتدرب صيفي .
بعد مدة حصل ستيف على أوّل وظيفة له و كانت مصمّم ألعاب فيديو في شركة "أتاري" ، ادّخر ماله ثم ترك الشركة بعد عدّة أشهر ليذهب في رحلة تنويرية مع صديقه إلى الهند ، ودامت رحلته 7 أشهر .
جاء بعدها تقدّمه المهني عندما تعاون مع ستيف وزنياك لبدأ أكبر شركة في العالم ، شركة تكنولوجيا المعلومات "آبل" .
من الصندوق الأزرق لـ "آبل" :
تعاون ستيف جوبز مع ستيف وزنياك الذي التقى به في فترة تدريبه الصيفي لبدء مشروعهما "الصندوق الأزرق" ، وهو عبارة عن صندوق رقمي يهدف لإجراء مكالمات مجانية بعيدة المدى .
أدّى نجاح الصندوق الأزرق إلى اختراع "آبل 1" ، ولتمويل مشروعهما قام ستيف جوبز ببيع سيارته الفولكس فاغن و قم وزنياك ببيع حاسبته المحبّبة ليحصلا على مبلغ 1350 دولار .
بعد ذلك نجحا في جمع اسثمارات كانت كافية لإيجاد "آبل 2" ، نجح هذا الأخير في تحقيق نجاح هائل ، حيث بلغت مبيعات السّنة الأولى 3 مليون دولار ، و بعد مرور عامين ارتفعت المبيعات لتصل إلى 200 مليون دولار .
كان مشروعهما "آبل 2" هو السبب في إيجاد شركة "آبل" ، حيث تمّ تأسسيها رسميّا في عام 1977 .
طرد ستيف جوبز من شركة آبل :
في عام 1984 قدّم جوبز جهاز "آبل ماكينتوش" والذي كان إنجازا حقيقيّا من حيث الإستخدام ، لكنّه فشل بسبب خلل في تسويقه ، كان جوبز يخطط لتقديم الماك كجهاز كمبيوتر منزلي ، و لكن بسعر 2495 دولار ، فقد كان مكلّفا للغاية بالنسبة للسّوق الإستهلاكية .
و تمّ اطلاقه لاحقا ككمبيوتر أعمال ، لكنّ غياب محرك أقراص صلبة ، و مع القليل من الذاكرة و افتقاره لإمكانيّات الإتصال ، فقد افتقر لجميع ميزات الشركات الأمريكية .
أصبح جوبز في مشكلة حقيقية ، و دخل في اشتباكات مع مجلس الإدارة ، ليتمّ طرده لاحقا من قبل الرئيس التنفيذي جون سكولي ، الذي كان جوبز قد استأجره في وقت سابق .
تم تجريده من كلّّ السّلطة و النفوذ الذي كان يملكه ، فقام ببيع أسهمه و استقال من الشركة سنة 1985 .
شركة بيكسار للرّسوم المتحركة :
من خلال الأموال التي جمعها عندما استقال من شركة "آبل" ، بدأ مشروع تصنيع برمجيّات و معدّات أطلق عليه اسم شركة "THE NEXT COMPUTERS" و التي تفتخر بمجموعة من الابتكارات ، بما في ذلك سرعات معالجة عالية ، و رسومات استثنائية و محرك أقراص ضوئية .
لكن بسعر 9950 دولار مرّة أخرى كان مكلفا للغاية ، و لم يتمكن من إبقاء الشركة واقفة على قدميها ، عندها قام جوبز بإيلاء المزيد من الإهتمام لاستوديو الرّسوم المتحركة الذي كان قد اشتراه من جورج لوكاس في عام 1986 ، و أصبح لاحقا يعرف باسم "بيكسار" ، استمرّ الأستوديو في إنتاج أفلام واسعة الإنتشار ليحقق نجاحا كبيرا .
قام لاحقا بتحويل بيكسار إلى الجمهور ، وفي غضون أيّام من وصوله إلى سوق الأسهم ، اشترته آبل مقابل 400 مليون دولار ، ولم يمر عام حتى عاد جوبز ليشغل منصب المدير التنفيذي لشركة آبل .
تحت قيادة ستيف جوبز ، عادت شركة آبل بسرعة إلى الصّدارة بمبيعات بلغت 5,9 مليار دولار ، و شهد العقد التالي سلسلة من الاختراعات من شركة آبل .
وفاة ستيف جوبز :
على الرّغم من نجاحه المهني ، كان لدى ستيف جوبز مشاكل صحية كبيرة .
في منتصف عام 2004 ، أعلن في البريد الإلكتروني لموظفيه أنه خضع لعملية كبيرة لإزالة ورم سرطاني من البنكرياس .
في جانفي 2011 ، بعد عملية زرع الكبد ، كان يأخذ إجازة طبية من شركة آبل لكنه قال بأنه سيستمر في منصب الرئيس التنفيذي .
و في أكتوبر 2011 ، توفي ستيف جوبز عن عمر يناهز 56 عاما .