متلازمة ليما
ما هي متلازمة ليما؟
أخذت متلازمة ليما اسمها من عملية اختطاف الرهائن سنة 1996، أثناء حفل أقيم داخل السفارة اليابانية في مدينة ليما عاصمة البيرو، حيث قامت أطراف من جماعة ماركسية باحتجاز 500 رهينة من ديبلوماسيين و مسؤولين سياسيين.
كانت مطالب الحركة متمثلة في التغيير الجذري للسياسة الإقتصادية في البلاد، بالإضافة إلى إطلاق سراح النشطاء الذين تعرضوا للسجن التعسفي حسب ما تصفه الحركة، الغريب في هذه الحادثة هو أن الخاطفين قاموا بإطلاق سراح العديد من الضحايا تعاطفا معهم بعد 126 يوما من المقاومة، و ذلك قبل عملية الكوماندوز التي كانت مقررة في الـ22 من أبريل 1996، فبدلا من تعذيب الرهائن، أو الإستمرار باحتجازهم و هو ما كان ممكنا، أو حتى قتلهم، اختار الخاطفون اطلاق سراح الرهائن لحمايتهم من هجوم محتمل من قبل الشرطة.
ومنذ هذا اليوم أصبحت هذه الظاهرة النادرة تعرف بمتلازمة ليما.
أسباب ظهور متلازمة ليما:
تظهر المتلازمة نتيجة التقاء عدة عوامل داخلية و خارجية، و من أهم الأسباب المحتملة هو تولد شعور بالحب تجاه الرهينة أو شخص آخر يشبه الرهينة جسديا، يمكن أيضا أن يكون للتربية و المبادئ التي تلقاها المختطف في صغره، دور كبير في ظهور هذا التعاطف الغير منطقي مع الرهينة.
علاج متلازمة ليما:
علاج المصابين بمتلازمة ليما يتطلب إجراء دراسة معمقة لحالة الاختطاف، من خلال تحليل سلوك و نوايا الخاطف، و كذلك جميع الآليات التي قد تكون سببا في ظهور هذه المتلازمة.
استشارة الطبيب النفساني
تبقى استشارة الطبيب النفساني، أو المحلل النفسي المتخصص، أمرا ضروريا يسمح بإعطاء المصاب المفاتيح الاساسية لفهم الواقع، و الصدمة التي تعرض لها بشكل خاص، فيعتمد الطبيب بشكل أساسي على علاجات إعادة الهيكلة المعرفية المعقدة، لإعادة تفسير الواقع، و بالتالي التغلب على المتلازمة.
قد يعجبك ايضا: متلازمة ستوكهولم نقيض متلازمة ليما.