قصّة نجاح أوبرا وينفري
- نشأت في عائلة فقيرة ، تعرّضت لاعتداءات جنسية وهي صاحبة الـ9 سنوات ، حملت في سنّ الرابعة عشر ، مات إبنها بعد فترة وجيزة من ولادته .
- رغم كلّ الظروف القاسية فإنّها ظلّت تكافح لتحقّق حلمها الذي كان شبه مستحيل ، و حتّى بعد أن نجحت بصعوبة بالغة في وضع خطواتها الأولى في طريقها للنجاح ، تم طردها من قبل المنتج لأنّها "غير صالحة للتلفزيون" .
- إنّها أوبرا وينفري ، صاحبة البرنامج التلفزيوني الذي أخذ أعلى تصنيف لبرنامج حواري في التاريخ الأمريكي ، و أغنى إمرأة إفريقية ـ أمريكية في القرن العشرين و المليارديرة الوحيدة ذات بشرة سوداء لثلاث سنوات متتالية ، كما اعتبرتها مجلة "لايف" أكثر امرأة مؤثرة في العالم .
نشأتها :
تروي أوبرا أنّ سنواتها الأولى لم تكن قاسية فحسب ، بل كانت دائمًا تتعرّض للإغتصاب ، بدءًا من سنّ التاسعة ، من طرف عمّها و ابن عمّها و صديق للعائلة ، و في سنّ الرابعة عشر ، حملت أوبرا ، لكنّ إبنها توفي بعد فترة وجيزة من ولادته .
تمّ إرسالها بعد ذلك للعيش مع والدها في تينيسي ، ساعدها ذلك على التركيز في دراستها حيث حصلت على منحة دراسية كاملة لجامعة ولاية تينيسي ، وفي أوّل عامين من دراستها الجامعية ، تدرّبت وينفري في محطة إذاعية محلية، ممّا ساعد على بناء أساس لمهنتها الاعلامية .
طريقها إلى النجاح :
تم تعيينها لاحقا في محطّة تلفزيون محلّية ، لتقديم الأخبار ، لكنّ الأمور لم تكن بهذه السّهولة ، حيث تمّ طردها بعد ذلك من قبل المنتج لأنّها "غير صالحة للتلفزيون" .
في سنة 1976 ،انتقلت أوبرا إلى بالتيمور أين شغلت وظيفة في محطّة أخرى ، ثم نجحت في النهاية في استضافة برنامج حواري محلّي باسم "الناس يتحدثون" ، و ظلّت في ذلك البرنامج 7 سنوات بالتقريب .
وفي وقت لاحق في عام 1983 ، انتقلت وينفري إلى شيكاغو ، لاستضافة برنامج حواري منخفض التصنيف يسمى "AM CHIKAGO" . في غضون بضع أشهر انتقل العرض من آخر تصنيف إلى تصنيف أعلى من "DONAHUE" ، الذي كان العرض الأوّل في ذلك الوقت .
و أدّى ذلك إلى تسمية العرض "أوبرا وينفري" .
برنامج أوبرا وينفري :
أطلقت أوبرا عرض "أوبرا وينفري" ، في عام 1986 كبرنامج اجتماعي وطني ، واستمر عرضه مدّة 25 عاما إلى غاية 2011 ، و مع وضعه على 120 قناة ، و جمهور من 10 ملايين شخص ، حقّق العرض 125 مليون دولار بحلول نهاية عامه الأوّل ، تلقّت منها أوبرا 30 مليون دولار .
سرعان ما نجحت وينفري في الحصول على ملكيّة البرنامج من "ABC" ، مما جعله تحت سيطرة شركتها الجديدة "HARPO PRODUCTIONS" ، و هذا ما أكسبها أمولا طائلة .
في سنة 2014 ، وقّعت أوبرا عقدا جديدا لمواصلة عرض البرنامج ، و كان البرنامج في ذلك الوقت يحصد شعبيّة هائلة ، حيث شوهد العرض المشترك فيما يقارب 212 محطّة أمريكية ، و في أكثر من 100 دولة حول العالم .
و في عام 2009 ، أعلنت أوبرا أنّها ستنهي برنامجها عندما ينتهي عقدها مع "ABC" ، في عام 2011 .